
العراق: شاهد.. قصر صدام حسين في بابل لا يزال مهجورا منذ الغزو الأمريكي قبل 20 عاما
لا تزال العديد من القلاع والقصور والمعالم التي بناها الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مختلف أنحاء البلاد في حالة سيئة، حيث تعرض اللقطات المصورة قبيل الذكرى العشرين للتدخل العسكري الأمريكي عام 2003 موقع أحد القصور في مدينة بابل الأثرية جنوب بغداد.
ويعرض مقطع الفيديو القصر الذي بناه بعد حرب الخليج الأولى ليصبح قاعدة أمريكية خلال الحرب عام 2003 في خطوة لاقت إدانة من خبراء المتحف البريطاني عام 2005، ووصفتها منظمة اليونسكو بأنها "تعدي خطير". من جهته يقول مجلس الآثار الحكومي العراقي أن الخطوة الأمريكية شكلت كارثة على المنطقة.
وقال حسين فالح خليل العماري، مفتش الآثار في بابل: "مع بداية دخول القوات الأمريكية إلى العراق، دخلوا هذا الموقع الذي يُعتبر واحداً من أقدس وأهم المواقع الأثرية على مستوى العالم، أي بابل. لذلك من الصعب والخزي ومن غير المنطقي أن يكون قاعدة للقوات الأمريكية".
وأضاف العماري: "أكثر الضرر هو تواجدهم هنا مع آلياتهم العملاقة وقيامهم بأعمال حفر وفتح المجال للسرقة والعبث في هذا المكان."
وأُدرج موقع آثار بابل، الذي يقترن بحدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع، على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 2019، على الرغم من أن القصر وغيره الكثير من الأبنية في الموقع لا تزال في حالة سيئة، مع امتلاء الجدران بالكتابات التخريبية.
وقال مصطفى قاسم محمد، وهو سائح: "نتمنى أن يلقى هذا المكان المزيد من الرعاية والاهتمام ليصبح أجمل من ذلك. أنه تراث عراقي لا ينتمي إلى نظام سابق وهو ملك لجميع العراقيين. نتمنى أن يتم الاعتناء به أكثر وإزالة هذه الكتابات من على الجدران."
وبموجب خطة وضعها مجلس الآثار والتراث العراقي في شهر أبريل/نيسان الماضي، من المقرر تحويل العديد من القصور الرئاسية السابقة إلى متاحف، على الرغم من أن تقارير إعلامية أفادت بأن التكاليف الباهظة والبيروقراطية تشكل تحدياً أمام تنفيذ هذه الخطة.
وأوضح علي المخزومي، وهو أحد زوار القصر: "قبل إدراجه على قائمة التراث العالمي، كان هذا القصر مهملاً وبحالة غير لائقة – ولا يزال كذلك للأسف، حيث توجد الكثير من الكتابات على الجدران. إذاً قبل الأدراج وبعده لا يزال الوضع الحالي غير لائق ويجب تحويله إلى متحف. يجب أن تكون وظيفة هذا القصر سياحية، والمتحف هو أكثر شيء لائق ومطلوب"
وأوضح العماري وجهة نظره بأن مشروع تحويل القصر إلى متحف يستحق الجهد المبذول على المدى البعيد، حيث قال: "هنالك آراء مختلفة حول الموضوع. البعض يود تحويل القصر الرئاسي إلى كازينو أو مركز ثقافي أو فندق أو مقر اجتماعات، ولكننا أصرينا على رأينا العلمي بأن يصبح متحفاً للمدينة الأثرية بسبب ضخامته وسعة قاعاته".
ويضيف العماري أن المنطقة تستقبل أكثر من 1000 سائح يومياً وأكثر من 3000 في أيام العطل، بالتالي فإن تحويل القصر إلى متحف من شأنه أن يولّد إيرادات إضافية للمنطقة.
وفي التاسع عشر من شهر مارس/ آذار عام 2003، بدأت واشنطن وقوات التحالف عملية عسكرية في العراق للإطاحة بالرئيس صدام حسين تحت ذريعة نزع أسلحة الدمار الشامل، ليغرق العراق في حمام من الدماء والفوضى ما أسفر عن موت أكثر من 200,000 مدني بحسب مشروع إحصاء الجثث في العراق، بالرغم من وجود تقديرات أخرى تقول إن أعداد القتلى ربما أقل أو أكثر من ذلك.
وسبق ذلك سلسلة من التطورات دفعت الولايات المتحدة لنشر قواتها على امتداد العراق. وفي 28 يناير/ كانون الثاني، توجه الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش بخطاب للشعب الأمريكي أعلن فيه أن الحملة العسكرية الأمريكية للإطاحة بالرئيس صدام حسين كانت مجرد مسألة وقت.
وانسحبت القوات الأمريكية رسمياً من العراق في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011 مع بقاء الآلاف من جنودها في البلاد بموجب العمليات الأمنية أو بصفة متعاقدين عسكريين بشكل خاص. وتسبب التدخل العسكرية الأمريكي بأعمال عنف واسعة واقترن بظهور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

لا تزال العديد من القلاع والقصور والمعالم التي بناها الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مختلف أنحاء البلاد في حالة سيئة، حيث تعرض اللقطات المصورة قبيل الذكرى العشرين للتدخل العسكري الأمريكي عام 2003 موقع أحد القصور في مدينة بابل الأثرية جنوب بغداد.
ويعرض مقطع الفيديو القصر الذي بناه بعد حرب الخليج الأولى ليصبح قاعدة أمريكية خلال الحرب عام 2003 في خطوة لاقت إدانة من خبراء المتحف البريطاني عام 2005، ووصفتها منظمة اليونسكو بأنها "تعدي خطير". من جهته يقول مجلس الآثار الحكومي العراقي أن الخطوة الأمريكية شكلت كارثة على المنطقة.
وقال حسين فالح خليل العماري، مفتش الآثار في بابل: "مع بداية دخول القوات الأمريكية إلى العراق، دخلوا هذا الموقع الذي يُعتبر واحداً من أقدس وأهم المواقع الأثرية على مستوى العالم، أي بابل. لذلك من الصعب والخزي ومن غير المنطقي أن يكون قاعدة للقوات الأمريكية".
وأضاف العماري: "أكثر الضرر هو تواجدهم هنا مع آلياتهم العملاقة وقيامهم بأعمال حفر وفتح المجال للسرقة والعبث في هذا المكان."
وأُدرج موقع آثار بابل، الذي يقترن بحدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع، على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 2019، على الرغم من أن القصر وغيره الكثير من الأبنية في الموقع لا تزال في حالة سيئة، مع امتلاء الجدران بالكتابات التخريبية.
وقال مصطفى قاسم محمد، وهو سائح: "نتمنى أن يلقى هذا المكان المزيد من الرعاية والاهتمام ليصبح أجمل من ذلك. أنه تراث عراقي لا ينتمي إلى نظام سابق وهو ملك لجميع العراقيين. نتمنى أن يتم الاعتناء به أكثر وإزالة هذه الكتابات من على الجدران."
وبموجب خطة وضعها مجلس الآثار والتراث العراقي في شهر أبريل/نيسان الماضي، من المقرر تحويل العديد من القصور الرئاسية السابقة إلى متاحف، على الرغم من أن تقارير إعلامية أفادت بأن التكاليف الباهظة والبيروقراطية تشكل تحدياً أمام تنفيذ هذه الخطة.
وأوضح علي المخزومي، وهو أحد زوار القصر: "قبل إدراجه على قائمة التراث العالمي، كان هذا القصر مهملاً وبحالة غير لائقة – ولا يزال كذلك للأسف، حيث توجد الكثير من الكتابات على الجدران. إذاً قبل الأدراج وبعده لا يزال الوضع الحالي غير لائق ويجب تحويله إلى متحف. يجب أن تكون وظيفة هذا القصر سياحية، والمتحف هو أكثر شيء لائق ومطلوب"
وأوضح العماري وجهة نظره بأن مشروع تحويل القصر إلى متحف يستحق الجهد المبذول على المدى البعيد، حيث قال: "هنالك آراء مختلفة حول الموضوع. البعض يود تحويل القصر الرئاسي إلى كازينو أو مركز ثقافي أو فندق أو مقر اجتماعات، ولكننا أصرينا على رأينا العلمي بأن يصبح متحفاً للمدينة الأثرية بسبب ضخامته وسعة قاعاته".
ويضيف العماري أن المنطقة تستقبل أكثر من 1000 سائح يومياً وأكثر من 3000 في أيام العطل، بالتالي فإن تحويل القصر إلى متحف من شأنه أن يولّد إيرادات إضافية للمنطقة.
وفي التاسع عشر من شهر مارس/ آذار عام 2003، بدأت واشنطن وقوات التحالف عملية عسكرية في العراق للإطاحة بالرئيس صدام حسين تحت ذريعة نزع أسلحة الدمار الشامل، ليغرق العراق في حمام من الدماء والفوضى ما أسفر عن موت أكثر من 200,000 مدني بحسب مشروع إحصاء الجثث في العراق، بالرغم من وجود تقديرات أخرى تقول إن أعداد القتلى ربما أقل أو أكثر من ذلك.
وسبق ذلك سلسلة من التطورات دفعت الولايات المتحدة لنشر قواتها على امتداد العراق. وفي 28 يناير/ كانون الثاني، توجه الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش بخطاب للشعب الأمريكي أعلن فيه أن الحملة العسكرية الأمريكية للإطاحة بالرئيس صدام حسين كانت مجرد مسألة وقت.
وانسحبت القوات الأمريكية رسمياً من العراق في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011 مع بقاء الآلاف من جنودها في البلاد بموجب العمليات الأمنية أو بصفة متعاقدين عسكريين بشكل خاص. وتسبب التدخل العسكرية الأمريكي بأعمال عنف واسعة واقترن بظهور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).