This website uses cookies. Some are necessary to help our website work properly and can't be switched off, and some are optional but can optimise your browsing experience. To manage your cookie choices, click on Open settings.
سوريا: أطفال ومرضى آخرون يكافحون للحصول على علاج للسرطان بعد 12 عاما من العقوبات٠٠:٠٤:٢٦

سوريا: أطفال ومرضى آخرون يكافحون للحصول على علاج للسرطان بعد 12 عاما من العقوبات

سوريا, دمشق
مارس ١٧, ٢٠٢٣ في ٠٨:٤٥ GMT +00:00 · تم النشر

تحدث عدد من الأطفال الذين يخضعون لإعادة تأهيل من مرض السرطان عن الصعوبات التي تواجههم للحصول على الأدوية اللازمة في ظل استمرار العقوبات التي تفرضها الدول الغربية، ما يؤثر على تزويد المشافي بالأدوية والمعدات.

وتعرض اللقطات المصورة يوم الأربعاء في العاصمة دمشق الأطباء وأفراد الطاقم الطبي في إحدى المشافي وهم يعتنون بالمرضى، حيث تحدث بعضهم عن التحديات التي تواجههم.

وقالت أم ماسة، وهي والدة طفلة مريضة: "تتلقى ابنتي العلاج من مرض السرطان. في هذه المرحلة من العلاج، نعاني كثيراً من النقص الهائل في الأدوية بسبب العقوبات المفروضة على سوريا وقوانين الحصار. بعد أن كانت سوريا في مقدمة الدول من حيث مجانية التعليم والخدمات الصحية، تراجع المستوى كثيراً بسبب العقوبات والقوانين من الولايات المتحدة وغيرها".

وبحسب أحد الأطباء، فقد أثرت العقوبات الأمريكية على العديد من المجالات بما فيها توفر الأدوية والعقاقير الضرورية للأمراض المزمنة والعلاجات البيولوجية وعلاج سرطانات وأورام الأطفال.

وأوضح الطبيب أنه وبسبب جميع تلك المشكلات، يتعين نقل المرضى إلى مركز طبي آخر، ولكن قلة وسائل النقل تؤدي إلى تأخير هذه العملية.

وأضاف الطبيب: "هنالك أيضاً صعوبة في تأمين العديد من القطع الخاصة بالأجهزة الشعاعية كالرنين المغناطيسي والطبقي المحوري والصور الشعاعية فهي في حالة غير جيدة وبعضها خارج الخدمة في مشفى الأطفال بسبب العقوبات، ووجود أعطال في قطع غير موجودة ويصعب تأمينها، بالإضافة إلى أن هذه الأجهزة قديمة ونحن بحاجة لأجهزة حديثة".

ووفقاً لمجلة "ذا لانسيت" الطبية، أدت العقوبات إلى عرقلة عملية تقديم الأدوية والمعدات وأثرت على الصناعة الدوائية نظراً لأن شركات الأدوية لم تعد قادرة على الحصول على المواد الأولية بسبب "العقوبات المالية التي تمنع المورّدين من ذلك وارتفاع التكاليف بشكل كبير."

وتواجه سوريا عقوبات أمريكية منذ عام 1979 عندما أدرجت الولايات المتحدة البلاد ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، ما أعاق الكثير من المؤسسات المالية التي تتعامل على المستوى الدولي. وشددت الولايات المتحدة من عقوباتها أثناء حرب العراق عام 2004 وكذلك بعد اندلاع الحرب السورية عام 2011.

سوريا: أطفال ومرضى آخرون يكافحون للحصول على علاج للسرطان بعد 12 عاما من العقوبات٠٠:٠٤:٢٦
الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

تحدث عدد من الأطفال الذين يخضعون لإعادة تأهيل من مرض السرطان عن الصعوبات التي تواجههم للحصول على الأدوية اللازمة في ظل استمرار العقوبات التي تفرضها الدول الغربية، ما يؤثر على تزويد المشافي بالأدوية والمعدات.

وتعرض اللقطات المصورة يوم الأربعاء في العاصمة دمشق الأطباء وأفراد الطاقم الطبي في إحدى المشافي وهم يعتنون بالمرضى، حيث تحدث بعضهم عن التحديات التي تواجههم.

وقالت أم ماسة، وهي والدة طفلة مريضة: "تتلقى ابنتي العلاج من مرض السرطان. في هذه المرحلة من العلاج، نعاني كثيراً من النقص الهائل في الأدوية بسبب العقوبات المفروضة على سوريا وقوانين الحصار. بعد أن كانت سوريا في مقدمة الدول من حيث مجانية التعليم والخدمات الصحية، تراجع المستوى كثيراً بسبب العقوبات والقوانين من الولايات المتحدة وغيرها".

وبحسب أحد الأطباء، فقد أثرت العقوبات الأمريكية على العديد من المجالات بما فيها توفر الأدوية والعقاقير الضرورية للأمراض المزمنة والعلاجات البيولوجية وعلاج سرطانات وأورام الأطفال.

وأوضح الطبيب أنه وبسبب جميع تلك المشكلات، يتعين نقل المرضى إلى مركز طبي آخر، ولكن قلة وسائل النقل تؤدي إلى تأخير هذه العملية.

وأضاف الطبيب: "هنالك أيضاً صعوبة في تأمين العديد من القطع الخاصة بالأجهزة الشعاعية كالرنين المغناطيسي والطبقي المحوري والصور الشعاعية فهي في حالة غير جيدة وبعضها خارج الخدمة في مشفى الأطفال بسبب العقوبات، ووجود أعطال في قطع غير موجودة ويصعب تأمينها، بالإضافة إلى أن هذه الأجهزة قديمة ونحن بحاجة لأجهزة حديثة".

ووفقاً لمجلة "ذا لانسيت" الطبية، أدت العقوبات إلى عرقلة عملية تقديم الأدوية والمعدات وأثرت على الصناعة الدوائية نظراً لأن شركات الأدوية لم تعد قادرة على الحصول على المواد الأولية بسبب "العقوبات المالية التي تمنع المورّدين من ذلك وارتفاع التكاليف بشكل كبير."

وتواجه سوريا عقوبات أمريكية منذ عام 1979 عندما أدرجت الولايات المتحدة البلاد ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، ما أعاق الكثير من المؤسسات المالية التي تتعامل على المستوى الدولي. وشددت الولايات المتحدة من عقوباتها أثناء حرب العراق عام 2004 وكذلك بعد اندلاع الحرب السورية عام 2011.