This website uses cookies. Some are necessary to help our website work properly and can't be switched off, and some are optional but can optimise your browsing experience. To manage your cookie choices, click on Open settings.
روسيا: الأسد: أولوية تركيا وأردوغان هي الانتخابات بينما أولوية سوريا هي انسحاب القوات واستعادة السيادة٠٠:٠٧:٤٨

روسيا: الأسد: أولوية تركيا وأردوغان هي الانتخابات بينما أولوية سوريا هي انسحاب القوات واستعادة السيادة

روسيا, موسكو
مارس ١٧, ٢٠٢٣ في ١٣:٣٠ GMT +00:00 · تم النشر

تطرق الرئيس السوري بشار الأسد لعلاقة بلاده المعقدة مع تركيا موضحا وجهة نظره حول الأسباب وراء هذا التعقيد، جاء ذلك في المقابلة التي أجرتها معه قناة RT (روسيا اليوم) يوم الخميس أثناء زيارته لموسكو.

وقال الأسد: "أولوية الدولة التركية والرئيس التركي هي الانتخابات ولا شيء آخر، كل شيء يخدم الانتخابات، أما بالنسبة لسوريا فالأولوية هي للانسحاب واستعادة السيادة. كل شيء يخدم استعادة السيادة والانسحاب من الأراضي السورية"، في إشارة إلى القوات التركية وغيرها من القوات الأجنبية المتواجدة على التراب السوري.

ولفت النظر إلى عدم وجود افتراق أو خلاف بين الشعبين السوري والتركي مستشهدا بالمعاناة المشتركة، التي ابتليا بها جراء الزلازل الأخيرة في فبراير/ شباط.

وأوضح الزعيم السوري أن: "المشكلة هي مشكلة السياسيين في تركيا، لديهم مطامع خاصة ويريدون أن يحققوها من خلال الحرب في سوريا".

وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية في تركيا هي "الزلزال الوحيد الذي يغير من السياسات التركية ويدفع باتجاه التقارب" مع سوريا.

وحول حديثه عن العلاقات السورية مع الدول الغربية، قال الأسد: "حتى عندما كانت العلاقات جيدة بين سوريا والغرب، كانت العلاقة هي علاقة نفاق وكذب من قبل الغرب على سوريا"، لافتا إلى أن الدول الغربية لم تقدم أي مساعدات لبلاده.

وفي أعقاب الزلازل، أشارت حكومة دمشق بأصابع الاتهام للعقوبات الغربية التي أعاقت وصول جهود الإغاثة، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن رفع مؤقت لبعض القيود عقب تصريحاتها السابقة عن عزمها إيصال المساعدات لإنسانية عبر المنظمات الإنسانية الفاعلة على الأرص.

ونوّه الأسد أثناء المقابلة إلى "تراجع النفوذ الأمريكي، وهو بكل تأكيد يتراجع وهذا لا يعني أن أمريكا لم تعد القوة الأكبر في العالم لكي نكون واقعيين".

وردا على سؤال حول طبيعة المباحثات التي جرت بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار الأسد إلى أن التوقيت كان "مناسبا جدا" في ظل الوضع السياسي، مؤكدا أنه من المنظور السوري والمصالح الوطنية الروسية ترقى الأجندة الاقتصادية لتكون "أكثر أهمية من أي حديث آخر".

وقال: "الأحداث لا تنتظرك، فإن تأخرنا في التحاور ووضع التصورات ولاحقا وضع الخطط التنفيذية، فهذه الأحداث سوف تتجاوزنا وسوف نخسر الكثير".

ويعود النزاع بين دمشق وأنقرة إلى عام 2011 في أعقاب الإدانة التركية للاضطرابات المدنية التي عصفت بسوريا، لتتطور هذه الإدانة إلى انخراط تدريجي للحكومة التركية في اشتباكات حدودية في عام 2012، أعقبه تدخل عسكري تمخض عن احتلال تركيا للشمال السوري منذ عام 2016. بالتوازي ومنذ عام 2011 فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات وقيود اقتصادية على سوريا، التي لا تزال سارية حتى الآن.

روسيا: الأسد: أولوية تركيا وأردوغان هي الانتخابات بينما أولوية سوريا هي انسحاب القوات واستعادة السيادة٠٠:٠٧:٤٨
قيود

عند الاستخدام من وسائل الإعلام الروسية يجب إبقاء الشعار. لا يسمح بوصول وسائل الإعلام في الاتحاد الأوروبي/ أراضي الاتحاد الأوروبي. لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال على CD ru@ruptly.tv

الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

تطرق الرئيس السوري بشار الأسد لعلاقة بلاده المعقدة مع تركيا موضحا وجهة نظره حول الأسباب وراء هذا التعقيد، جاء ذلك في المقابلة التي أجرتها معه قناة RT (روسيا اليوم) يوم الخميس أثناء زيارته لموسكو.

وقال الأسد: "أولوية الدولة التركية والرئيس التركي هي الانتخابات ولا شيء آخر، كل شيء يخدم الانتخابات، أما بالنسبة لسوريا فالأولوية هي للانسحاب واستعادة السيادة. كل شيء يخدم استعادة السيادة والانسحاب من الأراضي السورية"، في إشارة إلى القوات التركية وغيرها من القوات الأجنبية المتواجدة على التراب السوري.

ولفت النظر إلى عدم وجود افتراق أو خلاف بين الشعبين السوري والتركي مستشهدا بالمعاناة المشتركة، التي ابتليا بها جراء الزلازل الأخيرة في فبراير/ شباط.

وأوضح الزعيم السوري أن: "المشكلة هي مشكلة السياسيين في تركيا، لديهم مطامع خاصة ويريدون أن يحققوها من خلال الحرب في سوريا".

وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية في تركيا هي "الزلزال الوحيد الذي يغير من السياسات التركية ويدفع باتجاه التقارب" مع سوريا.

وحول حديثه عن العلاقات السورية مع الدول الغربية، قال الأسد: "حتى عندما كانت العلاقات جيدة بين سوريا والغرب، كانت العلاقة هي علاقة نفاق وكذب من قبل الغرب على سوريا"، لافتا إلى أن الدول الغربية لم تقدم أي مساعدات لبلاده.

وفي أعقاب الزلازل، أشارت حكومة دمشق بأصابع الاتهام للعقوبات الغربية التي أعاقت وصول جهود الإغاثة، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن رفع مؤقت لبعض القيود عقب تصريحاتها السابقة عن عزمها إيصال المساعدات لإنسانية عبر المنظمات الإنسانية الفاعلة على الأرص.

ونوّه الأسد أثناء المقابلة إلى "تراجع النفوذ الأمريكي، وهو بكل تأكيد يتراجع وهذا لا يعني أن أمريكا لم تعد القوة الأكبر في العالم لكي نكون واقعيين".

وردا على سؤال حول طبيعة المباحثات التي جرت بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار الأسد إلى أن التوقيت كان "مناسبا جدا" في ظل الوضع السياسي، مؤكدا أنه من المنظور السوري والمصالح الوطنية الروسية ترقى الأجندة الاقتصادية لتكون "أكثر أهمية من أي حديث آخر".

وقال: "الأحداث لا تنتظرك، فإن تأخرنا في التحاور ووضع التصورات ولاحقا وضع الخطط التنفيذية، فهذه الأحداث سوف تتجاوزنا وسوف نخسر الكثير".

ويعود النزاع بين دمشق وأنقرة إلى عام 2011 في أعقاب الإدانة التركية للاضطرابات المدنية التي عصفت بسوريا، لتتطور هذه الإدانة إلى انخراط تدريجي للحكومة التركية في اشتباكات حدودية في عام 2012، أعقبه تدخل عسكري تمخض عن احتلال تركيا للشمال السوري منذ عام 2016. بالتوازي ومنذ عام 2011 فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات وقيود اقتصادية على سوريا، التي لا تزال سارية حتى الآن.