This website uses cookies. Some are necessary to help our website work properly and can't be switched off, and some are optional but can optimise your browsing experience. To manage your cookie choices, click on Open settings.
العراق: والد فتاة قتلت برصاصة طائشة من معسكر تدريب يحمل الولايات المتحدة مسؤولية الحادث بسبب "تدريبات بالذخيرة الحية"٠٠:٠٦:١٤

العراق: والد فتاة قتلت برصاصة طائشة من معسكر تدريب يحمل الولايات المتحدة مسؤولية الحادث بسبب "تدريبات بالذخيرة الحية"

العراق, بغداد
مارس ١٦, ٢٠٢٣ في ١٣:٢١ GMT +00:00 · تم النشر

أجرت وكالة "رابتلي" مقابلة مع عائلة زينب، التي كانت تبلغ من العمر 15 عاماً عندما قتلت برصاصة طائشة في منطقة أبو غريب الواقعة غرب بغداد في شهر سبتمبر/ ايلول الماضي، للحديث عن معاناتهم والمعركة التي يخوضونها لمحاسبة المسؤولين عن الحادث. وصورت المقابلة خلال الفترة التي سبقت الذكرى الـ 20 للتدخل العسكري الأمريكي.

وقال عصام ماجد فرحان الخزعلي، وهو والد الضحية: "كانت طالبة وفي نفس الوقت كانت تساعدني في العمل. وكأي طفل في العراق أو العالم، كان حلمها أن تواصل دراستها لتصبح مهندسة أو معلمة وتحقق طموحها".

وأضاف: "شعوري هو شعور كل أب يفقد ابنته وخصوصاً أنها قُتلت أمام عيني. كانت مأساة بكل معني الكلمة"

ووفقاً لتقارير إعلامية محلية، أصيبت زينب أثناء إجراء "تدريبات بالذخيرة الحيّة" في قاعدة عسكرية قرب مطار بغداد يوم 20 سبتمبر/ أيلول 2022.

وانسحبت القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2011، أي قبل أكثر من 10 سنوات على الحادثة، وتسلمّت السلطات العراقية رسمياً قاعدة "كامب فيكتوري" (معسكر النصر) في بغداد.

ولا يزال عدد من الجنود الأمريكيين متواجدين في العراق لأسباب أمنية ولتدريب القوات العراقية، حيث انضم بعضهم عام 2014 خلال القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأوضح والد الضحية: "لسنا متأكدين من المسبب الرئيسي لمقتلها سواء كان جندي أمريكي أم عراقي، ولكن الرصاصة التي قتلتها هي طلقة أمريكية. أتوقع، وبالدرجة الأولى، أن الأمريكيين هم المسؤولون عن هذه القضية".

بدورها قالت خلية الإعلام الأمني في العراق، وهي وسيلة إعلامية تابعة لقيادة القوات المشتركة، إنها فتحت تحقيقاً في ذلك الوقت للكشف عما وصفته بـ "إطلاق نار عشوائي".

وجاء في البيان الذي نشرته الخلية: "ستتخذ السلطات المشرفة على هذا التحقيق الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي شخص يُثبت تورطه في هذه الحادثة".

واستذكر عمار عناد، وهو جار عائلة الضحية، "الصرخات وصوت إطلاق النار" لحظة إصابة زينب، وأوضح أن الخطر الذي تشكله تدريبات تقام في قاعدة عسكرية قريبة نسبياً كان ينبغي توقعه.

وقال عمار: "حادثة زينب هي جزء من حوادث سابقة. نحن نعاني من ميدان الرمي للعمليات المشتركة أو القوات الأمريكية أو العراقية، لا نعلم بالضبط لأننا موجودون خلف الميدان".

وأضاف: "هنالك نحو 14 حالة إصابة بسبب ميدان الرمي. ما هو ذنبها لتُقتل بهذه الطريقة البشعة والجبانة بسبب الإهمال سواء كان ذلك من القوات الأمريكية أو العراقية. نحن نطالب بمحاسبة رادعة، ليس للجندي الذي جاء للتدريب على الرمي في الميدان وإنما بحق القائد الذي أسس هذا الميدان، ليكون (موقعه) باتجاه العائلات".

من جانبه لم يدلِ الجانب الأمريكي بأي تعليق على حادثة إطلاق النار أو المناورات المزعومة، كما لا يوجد أي دليل على أن تورط جنود أمريكيين في مقتل الفتاة.

العراق: والد فتاة قتلت برصاصة طائشة من معسكر تدريب يحمل الولايات المتحدة مسؤولية الحادث بسبب "تدريبات بالذخيرة الحية"٠٠:٠٦:١٤
الأكثر مشاهدةView all videos
الفيديوهات الأكثر تحميلا في آخر 24 ساعة
عرض المزيد
النص

أجرت وكالة "رابتلي" مقابلة مع عائلة زينب، التي كانت تبلغ من العمر 15 عاماً عندما قتلت برصاصة طائشة في منطقة أبو غريب الواقعة غرب بغداد في شهر سبتمبر/ ايلول الماضي، للحديث عن معاناتهم والمعركة التي يخوضونها لمحاسبة المسؤولين عن الحادث. وصورت المقابلة خلال الفترة التي سبقت الذكرى الـ 20 للتدخل العسكري الأمريكي.

وقال عصام ماجد فرحان الخزعلي، وهو والد الضحية: "كانت طالبة وفي نفس الوقت كانت تساعدني في العمل. وكأي طفل في العراق أو العالم، كان حلمها أن تواصل دراستها لتصبح مهندسة أو معلمة وتحقق طموحها".

وأضاف: "شعوري هو شعور كل أب يفقد ابنته وخصوصاً أنها قُتلت أمام عيني. كانت مأساة بكل معني الكلمة"

ووفقاً لتقارير إعلامية محلية، أصيبت زينب أثناء إجراء "تدريبات بالذخيرة الحيّة" في قاعدة عسكرية قرب مطار بغداد يوم 20 سبتمبر/ أيلول 2022.

وانسحبت القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2011، أي قبل أكثر من 10 سنوات على الحادثة، وتسلمّت السلطات العراقية رسمياً قاعدة "كامب فيكتوري" (معسكر النصر) في بغداد.

ولا يزال عدد من الجنود الأمريكيين متواجدين في العراق لأسباب أمنية ولتدريب القوات العراقية، حيث انضم بعضهم عام 2014 خلال القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأوضح والد الضحية: "لسنا متأكدين من المسبب الرئيسي لمقتلها سواء كان جندي أمريكي أم عراقي، ولكن الرصاصة التي قتلتها هي طلقة أمريكية. أتوقع، وبالدرجة الأولى، أن الأمريكيين هم المسؤولون عن هذه القضية".

بدورها قالت خلية الإعلام الأمني في العراق، وهي وسيلة إعلامية تابعة لقيادة القوات المشتركة، إنها فتحت تحقيقاً في ذلك الوقت للكشف عما وصفته بـ "إطلاق نار عشوائي".

وجاء في البيان الذي نشرته الخلية: "ستتخذ السلطات المشرفة على هذا التحقيق الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي شخص يُثبت تورطه في هذه الحادثة".

واستذكر عمار عناد، وهو جار عائلة الضحية، "الصرخات وصوت إطلاق النار" لحظة إصابة زينب، وأوضح أن الخطر الذي تشكله تدريبات تقام في قاعدة عسكرية قريبة نسبياً كان ينبغي توقعه.

وقال عمار: "حادثة زينب هي جزء من حوادث سابقة. نحن نعاني من ميدان الرمي للعمليات المشتركة أو القوات الأمريكية أو العراقية، لا نعلم بالضبط لأننا موجودون خلف الميدان".

وأضاف: "هنالك نحو 14 حالة إصابة بسبب ميدان الرمي. ما هو ذنبها لتُقتل بهذه الطريقة البشعة والجبانة بسبب الإهمال سواء كان ذلك من القوات الأمريكية أو العراقية. نحن نطالب بمحاسبة رادعة، ليس للجندي الذي جاء للتدريب على الرمي في الميدان وإنما بحق القائد الذي أسس هذا الميدان، ليكون (موقعه) باتجاه العائلات".

من جانبه لم يدلِ الجانب الأمريكي بأي تعليق على حادثة إطلاق النار أو المناورات المزعومة، كما لا يوجد أي دليل على أن تورط جنود أمريكيين في مقتل الفتاة.